الجمعة، ١٩ يناير ٢٠٠٧

فاتنتى ولكن


فاتنتى ولكن

فجأة وبدون أية مقدمات، وقعت عيناك عليها، وقعت عيناك على أروع ما رأيته
فى حياتك .. لقد كانت أسلوب جديد، طراز فريد لا تجده كثيرا" هذه الأيام، لقد كانت
رائعة بكل المقاييس
لقد كانت فى جلستها البريئة البسيطة الهادئة ما يلفت إنتباهك ويشد
حواسك كلها، والأدهى أنها لم تكن تلفت إنتباهك وحدك بل الكثيرين بلا إستثناء
كل من تقع عيناه عليها يقف فى مكانه ويتأمل ويسير وهو فى غاية الإعجاب، ما
سرّها؟ ما حكايتها؟ ما أصل تلك النظرات التى تخرج من عيناها؟، نظراتها كانت
مليئة بالحزن، من يدرى؟ ربما هى طبيعتها المعتادة، ولكن لا.. هناك شيئا" ما قد
حدث لهذا الملاك البرئ أو هذه الأميرة الصغيرة، حقا" إنها لأميرة صغيرة، كل شئ
فيها يدل على ذلك، تؤكد كونها ملاك ذو أجنحة بيضاء، ومن حولها ملائكة يحمونها
من الخطر الذى هى تخشاه ولا تعرفه، نعم فهى مفتقده لشئ هام، مفتقده لراحة
البال، كل نظراتها تؤكد ذلك ، حتى رقبتها كانت على وضع يؤكد ذلك ، والأكثر من
ذلك تلك النظرة الخاطفة واللحظة السريعة التى تلاقت فيها عيناك بعيناها،
لحظة مرت بسرعة البرق لكنها حملت الكثير من المعانى وأكدت الكثير من الأمور
والأفكار.. أكدت إفتقادها لشئ فى حياتها..ولكن ترى ما هذا الشئ؟ الله أعلم
وهمت من جلستها الهادئة بالوقوف وسارت أمامك ببطء، هذا البطء ليست معتاده
عليه، لقد كان واضح من حركاتها وسيرها أنها غير معتادة على السير هكذا فهى
سريعة السير بطبيعتها ولكن الهم والحزن اللذان يؤثران عليها جعلاها تثقل
الخطى وتسير ببطء..وقلت لنفسك هذا الملاك البرئ، هذه الأميرة الصغيرة.. ماذا
أصابها، ما بها؟ ليتنى أسألها وأعرف حالها؟ ولكنها إختفت من أمامك...،
ولأول مرة فى حياتك تسير خلف الجنس الآخر، لأول مرة فى حياتك تهتم بالجنس
اللطيف الذى ما هو بلطيف، لكنها كانت قاعدة شاذة، لقد كانت إستثناء هذا ما
أكده إحساسك وأكدته عيناك، المهم أنك ذهبت فى إثرها ورأيتها من بعيد وتمنيت
يوما" من الأيام ان تراها مرة أُخرى ولو لدقائق معدودة، وتمنيت ولو للحظة
قصيرة أن تتلاقى عيناك بعيناها مرة أُخرى
وكان هناك شعور داخلى يؤكد أنه يتكون هناك علاقة قوية بينكما ومرت الأيام
وشاءت الظروف أن تقربكم من بعض، وعرفت عنها أشياء كثيرة وجاء يوم التعارف
الشخصى الصريح ولاحت لك من بعيد وأقتربت منها وصارت المسافة فى التلاشى
وجائت المواجهة...،
قلت لها التحية وهمّت بقول شئ ما وهى تَمُد يدها بالسلام ولكن
فجأة...(أصحى يا واد من النوم الساعة 8.30 ومعاد المدرسة قرّب يللا أوم أغسل
وِشّك علشان تفطر وتلحق طابور المدرسة) وفوجئت بأنه كان حلم ونظرت إلى يديك
التى كانت من لحظات ممسكة بيديها ولكنها كانت خالية
لقد كان حلم....ولكن أى حلم،إنه حلم من نوع خاص
نوع يحبه الجميع بلا إستثناء
وتمنيت فى قرارة نفسك أن يتحقق ذلك الحلم يوما" ما

فاتنتى ولكن

نمضى

نمضــى
نمضى...وأحيانا" نتابع صدى الخطوات
نمضى...صدورا" تنأى عن الآهات
نركض..أشباحا" مفعمة..أرواحا"..ملتهمة
أحاسيس بهيمة...عقيمة..ربما أيضا" مسكينة
أنين..رنين..ضحكات القلب الحزين
عـلام كلِِ؟
أحيانا" لانجد سوى الصدى
كثيرا" نلتهم المدى
سدى..ردى..أخيرا"..نركض
ليس إلى الأمام..لكنه التقدم للخلف
رنين البعوض..يؤلم ولا يؤذى
أيضا" الشعور بالألم علة أرحم
أبدا" الإحساس بالظلم أنعم
ثم نهرول..نقف..نتراجع..نموت..نحيا
لا..لن نحيا..ما حيينا
سنموت..نعم..نحن موتى فى إجازة
ولعلها أجازة قصيرة
ما أبشع الأجازة الأليمة
بل لعلها أرحم من الأجازة العقيمة
وبرغم كل ذلك
نمضــى

وانتهت معه الاشعار


نحن في عصر صار فيه الحزن إنسان
صار فيه الحب سفينة حيرى بين المواني
وصار الربان مشرد الأوطان
لقد أحببتك
ولكن برغم الحب أجد الحزن في كل طريق
أجد الدمع نهري واجدنى فيه غريق
نحن بقايا عصر مشرد....
لا ندرى ما الحزن......لا ندرى ما الحب......لا ندرى ما نحن؟؟؟
وكان الطريق إلى نهايته ولكن أين نهايته؟؟؟؟
كأنه أيضا للحزن صار صديق
حتى ليلى خاصمته النجوم وإنطفأ ما بها من بريق
حتى صرت طائرا ممزق الجناحين لا يقوى على التحليق
عزيزتي
سامحيني واغفري لقلب مازال في بحار الحزن غريق
فقد احب من قبل ولكن مزق الحب شراعي
واوبئنى بمرض ليس له داعى
وطال بحثي عنه حتى قارب الإخفاق
وكأني أذنبت في الحب ولا أدرى معصية الأشواق؟؟؟
صغيرتي
إن عيناك هما آخر رحلاتي في البحار
لقد كف سندباد عن التجوال
وبقى قلبي يخفق بحب صغيرة تلهو خلف السوار
انكي البحر الذي صرت فيه غريق
كان الغرق في بحر عينيك يحيني
ويعيدني إلى عالم أسدلت عنه الأستار
عالم مازال فيه الحب منارة العشاق
وانتهت معه الأشعار

حلم الواقع


حلم الواقــــع

صببت لها الماء يوما ونثرت على وجهها القطرات
و تمنيت أن أصبح قطرة و المس عينيها
و ناجيت نفسي بداخلي و زال ما بي من آهات
و رجعت أتمنى غفلة أو نومة على ساعديها
و رسمت في خيالي صورة أجمل من كل اللوحات
صورة حب و حنان رأيتهم في مقلتيها
و رجوت ربى وقتها أن يمحو ما في حياتي من ظلمات
لأكون دوما صادقا و أعيش هنيئا على راحتيها
وأنعم بأجمل إحساس و أنسى الأيام و اللحظات
أيامي الماضية
أيامي الضائعة
أيامي البالية
أيامي كلها منذ أن نطقت إسمى من بين شفتيها

قلاع العيون



قلاع العيون
ظللت ابحث فى كل شبر على حبيبتى ترى من تكون
ترى هل سألقاها قريبا وسط ما ارى من عيون
و تعجب الناس منى كثيرا و زاد ما بقلبى من شجون
و صرت ألملم ما تبقى من العشق كى لايهون
كى لا افقد املى و اخسر قلبا حقا حنون
قلبا علمنى كيف اهوى و علمنى كيف اصون
لانك عندى زمان قديم و افراح عمرى و ذكرى جنون
و تجاهلت صدا و نقدا و ظلما وانتى الحقيقة لو يعلمون
حقيقة نظرة و ملامح وجه واسم يحتوى زيتون
و ساءلت عينيك كيف انتهينا و كيف تهاوت قلاع العيون

الخميس، ١٨ يناير ٢٠٠٧

عــلمونـــا فـــي الـــمـــدرســـة يــا أبــــي


عــلمونـــا فـــي الـــمـــدرســـة يــا أبــــي

علمونا في المدرسة يا أبي أن نردد النشيد الوطني كل صباح كالببغاء
و أن ننحني للملك لأن بيديه الغذاء و الهواء
علمونا حينما يسرق الوزير يجب أن نقول له لا
حينما يظلم الأمير يجب أن نقول له لا
حينما يغتصبوا منا أرض يجب أن نقول لهم لا
علمونا أن الأمير و الفقير تحت مظلة الملك سواء بسواء
لكن يا أبي لما كبرنا عرفنا أن كل ما تعلمناه و كل ما رأيناه متناقضة الأشياء
وجدنا أن هناك قصورا للأمراء أبوابها من ذهب غرفها مكدسة بالزهور و النساء
و جدنا يا أبي أن هناك جحورا للفقراء يطبق عليها النظام والقضاء
و جدنا أن هناك أميرا عربي بمليارأصبح رائد للفضاء
و أن هناك عبقري أخترع بندقية فنفوه إلى الصحراء
لم يعلمونا أن نصنع مسمارا
ًلم يعلمونا أن نخترع قطارا
ًلم يعلمونا أن نكون أبطالاً
لكن علمونا شعارا واحدا
سموه الطاعة العمياء

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم