السبت، ١٦ يونيو ٢٠٠٧

اخاف ان ابدأ

اخاف ان ابدأ
انتظر الاشارة الاولى منكّّ!
عادة تكون الخطوة الاولى من الرجل , لكننى فى حالتك اخاف ان ابدأ!
اخاف ان ابدأ حتى لا اسمع كلمة لا
لا هى اقسى كلمة على قلبى , خاصة ان كان مصدرها قلبك
انتظر الاشارة الاولى حتى استعيد كل قدراتى المفقودة

منذ ان عرفتك و انا غير قادر على الكلام...على التفكير...على الكتابة...على النوم...على السفر او البقاء؟؟؟
نمذ ان عرفتك,انا قادر على فعل شيئ واحد , هو ان انتظر على رصيف العمر لعل قاربك يتنازل و يرسو على حافته
نسيت كل حركات الشقاوة الشبابية , نسيت كل تكتيكات العشاق, نسيت كل خبراتى السابقة,نسيت قانون الكلمات المؤثرة
,وعدت طفلا بريئا مراهقا ساذجا يتلعثم امام اول نظرة حب
اخاف ان ابدا و اخاف ان اتلاشى من ذاكرتك
اخاف ان ابوح بما فى داخلى فأفقدك
و اخاف الا اقول فلا تعيرى قلبى الصامت اية التفاتة
فى القرون الوسطى كان المحب يرسل لحبيبته رسالة تقول لو كانت مشاعرك مثل مشاعرى فما عليك الا ان تقفى فى الشرفة ممسكة بزهرة حمراء فى يدك اليمنى
كان المحب وقتها يحتاج الى علامة او اشارة و اليوم و بعد خمسمائة سنة اجد نفسى مضطر الى اللجوء الى نفس الاسلوب العتيق
رغم جنونى و جموح مشاعرى مازلت تقليديا محافظا خائفا مترددا , أخاف أن اسقط من فوق جواد العشق الجامح فينكسر قلبى مائة الف مليون قطعة متناهية الصغر
عادة تكون الخطوة الاولى من الرجل...
لكنى يا سيدتى , الا تتفقين معى فى ان كل ما بيننا لم يكن يوما عاديا
كل ما كان بيننا كان خارجا عن المعتاد, و مناقضا لطقوس قصص الحب الكلاسيكية
ما بيننا هو اتصال لاسيلكى يتم من طرف واحد , بينما الطرف الآخر يقول ألو لطرف لا يدرك ان هناك رنينا لجرس المشاعر.
ما بيننا شيئ من الجنون قليل من العقل , كثير من الامل.

ليست هناك تعليقات: