الخميس، ١ مارس ٢٠٠٧

و انا بعيد

وأنا بعيد..كل البعد..
حينما أكون في عالم الخيالات..
أتمشى على سور المستحيل..
وأنظر إلى أفق اللا حدود..
وأرى تلك النجمات تتحدث..
وأرى شمسا تغيب ..ويحل قمرها..
أكون هناك..و أنتي في قلبي..
في غربتي..في وحدتي..
حينما أخرج دون رفيق..في درب طويل..
أرى وجوه الغرباء..
لكن هناك ما يدهشني..
فيا حبيبتي..أرى في وجوه الناس..خيال وجهك ..
أعلم أنني غريب..وبعيد عنك..
لكنني أحس بقلبك حولي..وأعلم أنه ينتظرني..
حزين كعادتي..أجوب الطرقات..
أتثاقل خطواتي كأنما الزمان تمهل ..
وكأنما الليل استمر..دون فجر جميل..ودون صبح مشرق..
حبيبتي..كل هذا يحدث و أنتي في قلبي..
لا أعلم كيف..لا أعلم ..
لكنك سكنتى كل ما في..
صدقيني إن قلت ..
إن ما بين جنوني بك..وكرهي لك خيط رفيع..
لا أعلم ما العمل..لا أقوى الفراق..
ولست مرتاحا لمَ أنا عليه الآن..
حيرتيني..وحيرني حبك..
استغرب حينما أتذكر كلماتك..نظراتك..همساتك..
كيف أنتي هكذا..محبوبه مكروهه..
لكن أتعلمى ..؟
ما كرهك إلا من حب أعمى بصيرة عاشق مجنون..
أراد أن تكوني حبيبته له وحده..
أتسمحى لهذا الغرور بأن يسكنني؟
صدقيني لم أسمح له..ولكنه استشرى في..
صرت مجنونا تائها بين حبك..وكرهك..
صرت كغصن مال من حب أثقل كاهله..فصار آيلا للسقوط..
حبيبتي تعالى و أنقذى غصنك المحب..
تعالى و الحقي مجنونك..
فها هو لك..وعندك..وملك يديك

ليست هناك تعليقات: